رعى صاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي آل سعود –محافظة الأحساء– احتفال الأحساء باليوم الوطني 19 تحت شعار "هي لنا دار"، مساء يوم الخميس، والذي نظمته محافظة الأحساء وأمانة الأحساء، بالتعاون مع غرفة الأحساء، بحضور أمين الأحساء المهندس عصام الملا، وعدد من رؤساء ومدراء الدوائر الحكومية المدنيين والعسكريين، حيث فاقت إحصائية زوار الفعالية لأكثر من 27  ألف زائر رددوا أهازيج وطنية  وسط منتزه الملك عبدالله البيئي، معبرين عن عميق حبهم وامتنانهم لقيادتهم الرشيدة ووطنهم، في الوقت الذي سمح بدخول المحصنين فقط، مع تطبيق كافة الإجراءات الاحترازية داخل الفعاليات والبرامج. 
 
وقال سمو محافظ الأحساء: أن في ذكرى اليوم الوطني الـ (91) لتوحيد المملكة العربية السعودية يفتخر كل مواطن بهذه البلاد الغالية، ويرفع رأسه شموخاً وفرحاً لما يتجدد في قلبه من مشاعر حب وإخلاص لهذا الوطن المعطاء رمز الإنسانية والشموخ، كيف لا وهو يعيش في كنف وطن قدّم الإنسان على كل شيء، وذلل له جميع الصعاب وبذل موارده ومقتدراته وجعلها أرخص شيء للحفاظ على الإنسان وصحته أولاً.

وأضاف: "في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين وبمتابعة ولي عهده الأمين نرى التقدم الدائم في جميع المجالات والأصعدة من غير استثناء، بل وفي تقدم ونجاح على باقي الدول للقضاء على آثار الجائحة القاسية التي أنهكت قوى العالم، فاليوم قد قدمت السعودية لأغلب ساكنيها من مواطنين ومقيمين اللقاح الآمن محافظة بذلك على قدسية الإنسان وأولويته على كل شيء، وقدمت الرعاية الطبية اللازمة والفائقة لكل من احتاجها، وبذلت ومدت يد المساعدة لغيرها من الدول الأشقاء تخفيفا عليهم ووقوفا معهم، رافعة بذلك راية الإنسانية ومتجاوزة بذلك الحدود الجغرافية". 
 
وبدأ الحفل الخاص بفعالية اليوم الوطني 91 بالأحساء، بالسلام الملكي ثم تقديم أوبريت بعنوان "هي لنا دار" ثم احتفالية العرضة السعودية، في حين قدم الفنان التشكيلي "حسين الخضيري" رسم مباشر لـ"الملك سلمان" خلال خمس دقائق تفاعل معها الحضور، وختم الحفل بإطلاق بالونات خضراء لونت سماء المنتزه تزامنت مع تراقصات عروض النافورة التفاعلية، تلتها عروض فنون "المجيلسي" الشعبية على المسرح المائي.  
 
وصاحب الفعالية "شارع الفن" بمشاركة نخبة من فناني الأحساء التشكليين، والذي أبدعوا في الرسم الحي للوحات الوطنية، ولاقت تفاعل جماهيري واسع، في حين جذبت "حارتنا القديمة" الكثير من الزوار، عبر محاكاة للماضي الجميل، وعروض المقنيات التراثية والحرف اليدوية، كما واستضافة الفعالية نخبة من المشاريع السعودية الصغيرة والمتوسطة وعربات الأكل المتنقلة داعمة لأصحابها ومساهمة لهم بالانتشار والظهور بنشاطاتهم المختلفة، كما شهدت الفعالية إقامة عروض مسرحية ونشاطات للأطفال في أجواء وطنية عائلية ترفيهية.